فيلم سينمائي تراجيدي تاريخي، يحكي قصة «أصحاب الأخدود» وتدور أحداثه في اليمن، ما بين القرنين الخامس والسادس، في مدينة عريقة تدعى «نجران» التي حكم عليها موقعها الجغرافي والسياسي أن تكون ممرّاً للرحلات التجاريّة بين المدن والتُّجّار.
يظهر دين جديد في المدينة، يدعو إليه «فيمون» الرجل الذي يسير بهدي المسيح، ما يستفزّ أحبار اليهود الذين يسيطرون على المعبد ومقدرات الحكم. وهنا تتقاطع مصلحة الحاكم مع الأحبار في التخلص من انتشار هذا الدين قبل وصول الملك الظالم «ذونواس» إلى مهرجانات «نجران».
يُكلّف بطل الفيلم بمهمة قتل «فيمون» لكنه يلتقي بشخص يدفعه إلى تغيير حياته، فيصير مجبراً على أن يختار بين الحبّ والثروة والايمان. لم يكن ماضيه مشرقاً أو نظيفاً، لكنّه يبدأ رحلة التغيير خلال الفيلم... إنها قصة «العودة».
استقى الفيلم حبكته من التراثين الاسلامي والمسيحي، التي تختزن ذاكرة التاريخ لديهما معا هذا الحدث الاستثنائي في رحلة التضحية والتصدي للظلم.
إنّها محاولة لابراز القيم الوحدوية المشتركة التي تحملها الأديان، ورسالة للتعايش في زمن الحروب السوداء والفتنة العمياء.